تهتم مجلة سومر بنشر:

10‏/10‏/2017

لِتبوحَ باسمكِ يا عبيلةُ فاسلمي.. شعر: رهيف سريحيني



ولقدْ أنـختُ بـدارِ عبلةَ نـاقـتي
ورُميتُ باللحظِ الذي لم يرحمِ

قـمـرٌ أنـارَ بـلـيـلِ عُـمـرٍ مـظـلـمٍ
فأضاءَ صُبحاً في غياهبِ مبسمي

قـدٌّ كـغـصنِ الـبـانِ مـاسَ تدللاً
والـخـدُّ تـفَّـاحٌ لـذيـذُ المَـطـعمِ

بـجـِرَارِ شـهـدٍ عُـتِّـقَتْ أحداقُهَا
والـثَّـغرُ شمسٌ أشرقتْ بتَبَسُّمِ

درٌّ تـحـدّرَ في رخـيمِ حديـثِـهِا
وشـفاهُها لـوزٌ كـ لـونِ الـعـندمِ

والـلؤلؤُ الـفـتَّـانُ بـان بضحـكةٍ
والخالُ أضنى مهجةً فوق الفمِ

فكأنَّما النسرينُ موسقَ جـيدَها
في ظلِّ صفصافٍ أهيمُ و أرتمي

لا تـعذلنْ حرفاً غدا في وصفِها
يشكو تـبـاريحـاً لـها لم تُـكـتـمِ

تـغـفو على أُنسٍ قـريرةَ عيـنِهَا
وأبيتُ في سُهدٍ وشوقٍ مُضْرَمِ

جـودي بوصلٍ علَّ صـبَّاً يرتوي
واسَّاكـبي وَلـَهَاً عـليَّ تـكرَّمـي

إنِّي عـليلٌ في هـواكِ ومـغـرَمٌ
داوي بـخمرِ الحبِّ قلبَ متـيّمِ

أرخصتُ روحي عندَ بابِكِ راضياً
أرجو فداكِ علمتِ أمْ لم تعلمي

كلّ الحروفِ على شفاهي ازّيّنَتْ
لِتبـوحَ باسمكِ ياعبيلةُ فاسلمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق