تهتم مجلة سومر بنشر:

12‏/06‏/2018

اللعب مع الكبار.. قصة قصيرة جدًا.. بقلم: رجاء البقالي/ المغرب




اللّعب مع الكبار.. 
راقص الزمن العقارب في دورتها العكسية، وتوارى يلهو بميلاد ذلك الوليد العجور..
لم يفارقه لحظة وهو يكبر/ يصغر إلى الأربعين، وهاهو يقهقه إذ يراه يموت رضيعًا بين يدى زوجته الهرمتين..
ألقى بالقصة جانبًا وارتمى على السرير المنهك..
أطلق زغرودة ميلاده في الخمسين، وراح يركض إلى ما قبل البداية ليصنع حكاية غير الحكاية..
امتدت الطريق مسالك من دم ورفات وأنّات.. تعثَّر بإهانات زوجته وسخرية أقاربه.. على كومة رمل تناثرت أوراق روايته التي لم تعرف النور أبدًا..
حبَا وحبَا يشده التوق إلى صرخة ميلاد جديدة..
مدّت إليه حبلاً من شعاع واختفت، أمه التي لن تلده مرتين...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق